شرطة الشارقة تلقي القبض على 5 مقيمين وتحيلهم إلى النيابة وتطالب بتنفيذ أقصى العقوبات عليهم وإبعادهم من البلاد
نجحت إدارة التحريات والمباحث الجنائية في القيادة العامة لشرطة الشارقة بالقبض على تشكيل عصابي مكون من خمسة أفراد عرب، بعد أن قاموا بإيقاع أحد مواطني الدولة، واستولوا على سيارته التي تبلغ قيمتها 250 ألف عن طريق النصب والاحتيال، وبحوزتهم دفاتر شيكات تعود لعدد من البنوك والمصارف الاماراتية ويتم استخدامها في عمليات النصب والاحتيال، بالإضافة إلى أختام لأنشطة تجارية، وتواقيع شخصية، وجهاز كشف النقد المزيف.
وتعود تفاصيل هذه القضية إلى وصول بلاغ لمركز شرطة الصناعية بالشارقة من أحد المواطنين، يفيد بقيام شخص بطلب شراء سيارة نوع لاندكرورز موديل 2020، وبعد أن تم الاتفاق على شرائها بقيمة 250 ألف درهم، قام الأخير بتحرير شيك ضمان بذات القيمة مقابل فحص المركبة، وأن يتم تجربتها لمدة ساعتين، حتى يتم إتمام عملية البيع، حسب ما هو متفق عليه، إلا أنه بعد ذلك استولى على السيارة، وأغلق هاتفه، وأيقن المُبلغ حينها أنه وقع ضحية عملية نصب واحتيال.
وأوضح العقيد عمر أحمد أبو الزود مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية في الشارقة: "أنه فور تلقي البلاغ، تم إتخاذ الإجراءات اللازمة، حيث أظهرت المعلومات التي تم جمعها خلال فترة وجيزة أن العصابة المكونة من خمسة أفراد من جنسيات عربية مختلفة يتخذون إحدى المواقع بإمارة رأس الخيمة مكاناً لاجتماعاتهم، ويتنقلون من مكان لآخر، ويستخدمون الاتصالات الشخصية لتوزيع المهام والأدوار.
وأكد العقيد عمر ابو الزود أنه بعد التنسيق المسبق مع شرطة رأس الخيمة، والقيام باتخاذ كافة الإجراءات القانونية، قام رجال التحريات بشرطة الشارقة بالإيقاع بكافة المتورطين في القضية واحداً تلو الآخر في كمائن أمنية مُحْكَمة، وتم ضبط السيارة المسروقة قبل التصرف بها.
وأوضح مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية أنه بعد مواجهة المتهمين قاموا بالاعتراف بمشاركتهم في القضية، واستلامهم للحِصص المالية، وتقسيم الأدوار المتفق عليها بينهم، وجرى إيقافهم جميعاً، واتخذت بحقهم الإجراءات القانونية، وإحالتهم إلى النيابة العامة في الشارقة.
وأشار العقيد بالزود إلى أن سرعة الإبلاغ عن القضية أدت إلى إفشال مخطط العصابة، والتصرف في المركبة، هذا إلى جانب التنسيق الأمني مع إدارات التحريات والمباحث الجنائية في الدولة، أدى إلى سهولة التعرف على الأشخاص المتورطين ومتابعتهم، ورصد تحركاتهم، واختيار الوقت الأمثل للإيقاع بهم.
وأعرب عن شكره وتقديره لكافة الجهات المعنية ذات الاختصاص، وإلى عناصر التحريات بشرطة الشارقة، الذين يعملون وفق خطط واستراتيجيات أمنية عالية الكفاءة، اتساقاً مع رؤى وأهداف وزارة الداخلية في أن تكون دولة الإمارات من أفضل دول العالم في تحقيق الأمن والسلامة، وتعزيز جودة الحياة الأمنية.
ودعا العقيد بالزود؛ أفراد الجمهور إلى تجنب التعامل مع الأشخاص مجهولي الهوية، وضرورة طلب بياناتهم، وما يثبت هوياتهم الشخصية، خاصة في عمليات البيع والشراء، حتى لايقعوا ضحية بين أيدي المحتالين.