خسر رجل آسيوي في الإمارات مستقبله في العمل، بسبب رسالة مجهولة من مروج مخدرات خارج الدولة، حيث تجاوب معه واشترى منه كمية من المادة المخدرة «الكريستال»، وأودع قيمتها في حساب بنكي عن طريق ماكينة الصراف الآلي، وحصل على خريطة بالموقع الذي أخفيت فيه المادة المخدرة التي جلبها، ولكن تمكنت الشرطة من القبض عليه وأحالته إلى النيابة العامة.
تهمة التعاطي
قامت النيابة العامة في الإمارات بتوجيه تهمة تعاطي مؤثرين عقليين في غير الأحوال المرخص بها قانوناً، وإيداع أموال في حساب بنكي لشراء المادة المخدرة «الكريستال» للإستخدام الشخصي، وأحالته إلى محكمة الجنح التي حكمت بتغريمه بعشرة آلاف درهم والإبعاد، ومنع تحويل الأموال بواسطة ذاته أو من خلال الغير لمدة عامين.
الحكم الغيابي
وقام المتهم بالمعارضة على الحكم الغيابي أمام المحكمة، فقبلت معارضته وعدلت الحكم من عشرة آلاف درهم إلى خمسة آلاف درهم، ولكنها أيدت حكم إبعاده عن الدولة، وحاول الإفلات من ذلك المصير وطعن على الحكم أمام محكمة الاستئناف، وطالب بإلغاء هذا التدبير وتعديل القانون وجعله جوازياً بدلاً من وجوبياً، ولكن المحكمة أيدت حكم الإبعاد.
تفاصيل الدعوى
وأفادت تفاصيل الدعوى القضائية وفقاً لما استقر في يقين المحكمة واطمأنت إليه وورد في تحقيقات النيابة العامة، بأن هناك معلومات موثوقة وردت للإدارة العامة لمكافحة المخدرات في القيادة العامة لشرطة دبي، بشأن وجود المتهم بالقرب من أحدى اسواق الإمارات وهو يتعاطى تلك المادة المخدرة والمؤثرة عقلياً، وبحوزته كمية كبيرة منها.
فحص عينة
وبعد البحث والتحري من جانب فريق مكافحة المخدرات تبين صحة تلك المعلومات، وتم اصدار إذن من قبل النيابة العامة بإلقاء القبض عليه وفحص عينة منه، حيث انتقل أفراد الفريق إلى المكان الذي يسكن فيه، وبعد التفتيش لم يتم العثور على أي شيء، وتم فحص عينة منه وأثبت تقرير المختبر الجنائي احتواء العينة على مؤثرين عقليين.
إعتراف المتهم
وبعد سؤال المتهم في محضر الضبط، إعترف بتعاطيه مادة «الكريستال» ، وبحصوله عليها من خلال التواصل مع رجل من خارج الدولة، عرض عليه في «رسالة مجهولة» أنواع من المواد المخدرة فاشترى منه «الكريستال»، وأودع له قيمتها في حساب بنكي، وأرسل صورة الإيصال للمروج ليتلقى منه خارطة الموقع التي أخفيت فيه المادة.