أستمراراً لدور جمهوريةمصر الفاعل تجاه الدول الشقيقة والصديقة وتنفيذاً لتوجيهات سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية و القائد الأعلى للقوات المسلحة ، بإرسال قافلة من المساعدات فى إطار التضامن والدعم المصرى مع أبناء شعبى سوريا وتركيا عقب أحداث الزلزال المدمر في كلتا الدولتين .
المساعدات المصرية
وصلت إلى (ميناء اللاذقية) سفينة مصرية تحمل نحو (500 طن) من المساعدات لدعم مواجهة تداعيات الزلزال ، وتقديم الإغاثة والمساعدات للمتضررين من الزلازل.
وقد أكد سيادة السفير(عمر ) مدي شدة العلاقات التاريخية بين كلا من مصر وسوريا والترابط الأخوي الراسخ الذي يجمع شعب سوريا والشعب المصري ، معتبراً ذلك أنه من الطبيعي أن يقف المصريين إلى جانب أخوانهم السوريين لتخطي أزمة تداعيات الكارثة التي خلفها الزلزال مع الإستمرار بتقديم العديد من المساعدات عبر الجسر الجوي والبحري الذي تم إنشائه لدعم المناطق المتضررة .
الهلال الأحمر
أكد مدير العمليات المركزية في (الهلال الأحمر المصري) الأستاذ لطفي غيث أنه بدوره متواجد ضمن مجموعة قدمت إلى سوريا والتي قد تم أختيارها لتنفيذ مهام الإنقاذ ومساعدة (الهلال الأحمر العربي السوري) في الإستجابة السريعة للكارثة ، وتم إحضار بقية المساعدات اللازمة للمساهمة في إنهاء عمليات الإستجابة من السفينة ، حسب الأحتياجات وتطوير الوضع ، حيث إن دورهم يتمثل بالتواجد وتوزيع المهام ومساندتهم لتخطي الأزمة بسهولة وبأقل خسائر ممكنة.
وبدوره قد عبر الأستاذ (تيسير حبيب ) رئيس مجلس محافظة اللاذقية عن الشكر والإمتنان لجمهورية مصر حكومتها وشعبها وذلك لمساهمتهم ومساعدتهم الإنسانية ، وتقديم العون لإخوتهم في سوريا لتخطي هذه المحنة.
وبعد تسليم شحنة المساعدات إلي (منظمة الهلال الأحمر العربي السوري ) قد إلتقى محافظ اللاذقية المهندس (عامر هلال ) القائم بأعمال السفارة المصرية في دمشق (محمود عمر) ، وقد عبر عن شكر سوريا وشعبها لمصر وتقديم المساعدات لمواجهة تداعيات الزلزال .
وأكد عمر أن هذه المساعدات لن تكون الأخيرة في إطار توفير متطلبات الإغاثة للمتضررين جراء الزلزال.
خط سير قافلة المساعدات
أصدرت القيادات العامة للقوات المسلحة أوامر بتحرك القافلة من مناطق تحميلها في القاهرة ثم إلى الإسماعلية و ثم عبرت أنفاق تحيا مصر و كوبرى السلام و مرورا بالطريق الدولى الساحلى ، وصولا إلى ميناء العريش البحرى الذى شهد تطوير كبير بكافة منشآته وأرصفته خلال الأونة الأخيرة .
وقد غادرت سفينة الإمدادت المصرية من الميناء متجهة إلى دولتى (سوريا وتركيا ) محمل عليها مئات الأطنان من المساعدات للإغاثة و إشتملت على كميات كبيرة من ( الخيام والبطاطين والمواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية) المقدمة من (وزارة الدفاع والتضامن الإجتماعى والأزهر الشريف وجمعية الهلال الأحمر وصندوق تحيا مصر ) وذلك لمساهمة كل هذه الجهات فى تخفيف الآثار الناجمة عن الزلزال المدمر في كلتا الدولتين .
ويأتى ذلك فى إطار حرص القيادات المصرية على دعم علاقات الأخوة بين الشعوب ومساعدة الأشقاء على تجاوز الأزمات والمحن .
وقد ذكرت وكالة الأنباء السورية أن (سفينة مصرية محملة بنحو (500 طن) من المساعدات الإغاثية ، وصلت إلى ميناء اللاذقية ، لدعم مواجهة تداعيات الزلزال ، وتقديم الإغاثة للمتضررين.
وقال السفير (محمود عمر) إن(هذه الشحنة هي الثانية من المساعدات الإغاثية المقدمة للشعب السوري عبر ميناء اللاذقية ، وسيتم تسليمها إلى منظمة الهلال الأحمر العربي السوري لتوزيعها على المناطق المتضررة من الزلزال ، حسبما نقلت عنه الوكالة السورية .
وقد أضاف عمر(من الطبيعي أن يقف المصريون بجانب أخوانهم السوريين لتخطي تداعيات الكارثة الإنسانية التي خلفها الزلزال مع الإ ستمرار في تقديم المساعدات عبر الجسر الجوي والبحري الذي تم التوجيه بإنشائه لدعم المناطق المتضررة).