يتسائل الكثيرون عن ما هو حكم صيام يوم عرفة إذا توافق او صادف يوم الجمعة؟ حيث أن يوم عرفة أحد أفضل الأيام في السنة والتي من المحبب فيها فعل الخير ومن ضمنها الصيام في يوم عرفة 1443
وبسؤال موجه إلى دار الإفتاء المصرية تساءل أحد المواطنين حول حكم صيام يوم عرفة منفردا إذا كان يوم الجمعة، وهو سؤال أجاب عليه الدكتور شوقي علام.
حكم صيام يوم عرفة إذا وافق يوم الجمعة
وقال علام لإجابته إنه يكره صيام يوم الجمعة منفردا، إلا إذا كان ذلك لسبب معين، كأن يوافق عادة للمسلم، كمن يصوم يوما ويفطر يوما، أو إذا وافق يوم عرفة، أو حتى يوم عاشوراء، أو النصف من شعبان على سبيل المثال، وغير ذلك من صيام النافلة.
كما أوضح المفتي أن صيام النذر أيضا لأحد الأسباب بيوم الجمعة جائز، كأن ينذر أحدهم إن رد إليه غائب أو شفي مريض، فوافق ذلك يوم الجمعة، فكان صيامه لازما، وأيضا إذا كان لقضاء ما على المسلم من رمضان فهو جايز.
واستشهدت الفتوى، بما جاء ب"المغني" لابن قدامة، من أنه "يكره إفراد يوم الجمعة بالصوم، إلا أن يوافق ذلك صوما كان يصومه، مثل من يصوم يوما ويفطر يوما، فيوافق صومه يوم الجمعة، ومن عادته صوم أول يوم من الشهر أو آخره، أو يوم نصفه، ونحو ذلك"، وبالتالي فلا مانع شرعا من إفراد الجمعة بالصوم فيه إذا وافق يوم عرفة.
إقرأ ايضاً: حكم صيام عرفه يوم الجمعة إسلام ويب
صيام يوم عرفة
ويوم عرفة هو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، الشهر الثاني عشر والأخير بالسنة الهجرية، ويشتهر بأنه من الأشهر الحرم التي تؤدى فيها مناسك الحج.
وصيام يوم عرفة يكفر ذنوب سنتين، فقد جاء الفضل بصيام يوم عرفه على أنه أحد أيام تسع شهر ذي الحجة التي حث النبي محمد صلى الله عليه وسلم على صيامها، فعن هنيدة بن خالد رضي الله عنه عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر: أول اثنين من الشهر وخميسين".
كما جاء فضل خاص لصيام عرفة دون هذه التسع، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن صيام يوم عرفة: "يكفر السنة الماضية والسنة القابلة" رواه مسلم في الصحيح، وهذا لغير الحاج وأما الحاج فلا يسن له صيام يوم عرفة لأنه يوم عيد لأهل الموقف.
